دائماً ما إذا كنت أريد أن اتخذ قراراً، استخير، ثم استشير (قريني العزيز)، وبعدها أعقلها وأتوكل وأتحمل وزر نفسي، وأحياناً ألقي اللوم على قريني باعتباره مصاحباً و(موسوساً) مكلفاً بي.
ولأننا لا نستخدم لغتنا العربية كما يجب في حياتنا ولا نعرف أسرارها ومفرداتها ومترادفاتها، أتتني اليوم (بنت العقل) أي -الفكرة- وقررت بعد الاستعانة بالله وصديق ضليع وفاشل في اللغة العربية أن أكتب مقالاً على هذا (النحو).
فاجتمعت في ساعة متأخرة من الليل، أنا و(بنات الليل) وبنت اليمن المضبوطة (قهوتي)، وورقتي التعيسة وقلمي الجاف، وكنت قد طردت جميع (بنات الصدور) أي الهموم، ثم لعنت (أبو مرّة) وهذا بالذات تعرفونه جميعكم (عز المعرفة) وتلعنونه وتتعوذون دائماً بالله منه.
وحتى لا يتبلاني شخصٌ (جعسوس) لئيم أو جاهلٌ وفي قلبه مرض، بنات الليل في معجم اللغة العربية هُن (الأحلام)، ولم اجتمع في حياتي بغيرهن من الورديات ولا شيء أجمل من ذلك.
وكما تعلمون اشتهر بعض الأدباء والشعراء العرب في عصور الازدهار الأدبي بالتفنن في انتقاء الكلمات العربية، وهذا ما أسماه المتمرسون في اللغة بأدب الصناعة اللفظية لما فيه من التكلف، لكن وبلا شك هذا التكلف قد أعطى للغة جمالاً وزاد من توسعها في المعاني.
وعلى سبيل المثال هذا بيت شعر لا يتحرك لسانك عند قراءته مهما اجتهدت:
«آب همي وهم بي أحبابي / همهم ما بهم وهمي مابي».
وهذا بيتٌ آخر إن قرأته (بالمقلوب) حرفاً حرفاً سوف تكتشف سر الإبداع فيه حيث إنه يقرأ من الجهتين:
«مودته تدوم لكل هول / وهل كل مودته تدوم».
وكخروج عارض من الموضوع، ولأني قد صارحتكم مسبقاً بأني الثلاثة المرفوع عنهم القلم، وبدون مناسبة، اثنتان كانتا السبب في ضياع واختلاط الكثير من المعاني والمفاهيم والتوجهات والأفكار ما بين الناس، أم الرذائل وأم الخبائث لعن الله أمهاتهم.
لا أدري لماذا (شطحت) ونصبت نفسي اليوم كداعية تلقي على جمع من الناس خطبةً عن فضائل الأخلاق وجمال اللغة العربية وعذوبتها، لكن ما عليكم مني، عليكم بالصلاة والاستغفار عن ما تقدم من ذنوبكم وما تأخر وقراءة أم الكتاب، فتح الله لكم وعليكم كل طُرق الخير والسعادة.
والآن وقد داهمنا (ابن سمير) -الليل- إني أرى (بنات التنانير) يتراقصن من أمامي، وبنت التنور هي الخبز، وهذا المقال لا يسمن ولا يغني من جوع، وأنا جائعة يا رفاق؛ لذا اسمحوا لي و(باي باي)، بكره (المؤنس) وبعده الجمعه!
تعتقدون سأودعكم بهلا بالخميس، لا والله لن أفعلها، جمعة مباركة مقدماً لحبايبنا الذين (يغثوننا) ببدعهم كل جمعة.
* كاتبة سعودية
ولأننا لا نستخدم لغتنا العربية كما يجب في حياتنا ولا نعرف أسرارها ومفرداتها ومترادفاتها، أتتني اليوم (بنت العقل) أي -الفكرة- وقررت بعد الاستعانة بالله وصديق ضليع وفاشل في اللغة العربية أن أكتب مقالاً على هذا (النحو).
فاجتمعت في ساعة متأخرة من الليل، أنا و(بنات الليل) وبنت اليمن المضبوطة (قهوتي)، وورقتي التعيسة وقلمي الجاف، وكنت قد طردت جميع (بنات الصدور) أي الهموم، ثم لعنت (أبو مرّة) وهذا بالذات تعرفونه جميعكم (عز المعرفة) وتلعنونه وتتعوذون دائماً بالله منه.
وحتى لا يتبلاني شخصٌ (جعسوس) لئيم أو جاهلٌ وفي قلبه مرض، بنات الليل في معجم اللغة العربية هُن (الأحلام)، ولم اجتمع في حياتي بغيرهن من الورديات ولا شيء أجمل من ذلك.
وكما تعلمون اشتهر بعض الأدباء والشعراء العرب في عصور الازدهار الأدبي بالتفنن في انتقاء الكلمات العربية، وهذا ما أسماه المتمرسون في اللغة بأدب الصناعة اللفظية لما فيه من التكلف، لكن وبلا شك هذا التكلف قد أعطى للغة جمالاً وزاد من توسعها في المعاني.
وعلى سبيل المثال هذا بيت شعر لا يتحرك لسانك عند قراءته مهما اجتهدت:
«آب همي وهم بي أحبابي / همهم ما بهم وهمي مابي».
وهذا بيتٌ آخر إن قرأته (بالمقلوب) حرفاً حرفاً سوف تكتشف سر الإبداع فيه حيث إنه يقرأ من الجهتين:
«مودته تدوم لكل هول / وهل كل مودته تدوم».
وكخروج عارض من الموضوع، ولأني قد صارحتكم مسبقاً بأني الثلاثة المرفوع عنهم القلم، وبدون مناسبة، اثنتان كانتا السبب في ضياع واختلاط الكثير من المعاني والمفاهيم والتوجهات والأفكار ما بين الناس، أم الرذائل وأم الخبائث لعن الله أمهاتهم.
لا أدري لماذا (شطحت) ونصبت نفسي اليوم كداعية تلقي على جمع من الناس خطبةً عن فضائل الأخلاق وجمال اللغة العربية وعذوبتها، لكن ما عليكم مني، عليكم بالصلاة والاستغفار عن ما تقدم من ذنوبكم وما تأخر وقراءة أم الكتاب، فتح الله لكم وعليكم كل طُرق الخير والسعادة.
والآن وقد داهمنا (ابن سمير) -الليل- إني أرى (بنات التنانير) يتراقصن من أمامي، وبنت التنور هي الخبز، وهذا المقال لا يسمن ولا يغني من جوع، وأنا جائعة يا رفاق؛ لذا اسمحوا لي و(باي باي)، بكره (المؤنس) وبعده الجمعه!
تعتقدون سأودعكم بهلا بالخميس، لا والله لن أفعلها، جمعة مباركة مقدماً لحبايبنا الذين (يغثوننا) ببدعهم كل جمعة.
* كاتبة سعودية